الأخبار

ندوة «أين الخلل».. في ديوان الصانع: المزيد من الانتقادات وتأييد القوانين الجديدة الصانع: استراتيجية متكاملة لإنقاذ الرياضة الكويتية

اضافت ندوة «أين الخلل» التي استضافها النائب ناصر الصانع في ديوانه الليلة الماضية المزيد من الانتقادات للأوضاع الرياضية الحالية كما دفعت باتجاه إقرار القوانين الجديدة المنظمة للقطاع الرياضي وذلك بحضور النائبين عادل الصرعاوي ودعيج الشمري ورئيس نادي كاظمة السابق سليمان العدساني.
وتحدث النائب عادل الصرعاوي فأكد على أهمية تحرير الرياضة ممن اختطفوها وممن يريد الابقاء على آخر كيكة بقيت لهم بعد ان «راح كل الكيك»، وقال الصرعاوي ان القضية قضية وجه من اوجه الفساد وان المدخل الرئيسي للإصلاح الرياضي منع الجمع بين المناصب مشيرا الى ان القضية اكبر من خسارة كأس الخليج او خلاف طغى على السطح اخيرا بين الشيخ طلال الفهد والشيخ احمد اليوسف بل هي اكبر من ذلك بكثير.
وانتقد الصرعاوي استمرار الجمع بين المناصب وضرب مثلا لكون مدير عام الهيئة عضواً في اللجنة الأولمبية فيما رئيس اللجنة الاولمبية هو نائب مدير الهيئة وشدد على ان المقصود بهذه القوانين ليس طلال الفهد ولا فؤاد الفلاح وان كل توجه إصلاحي يتم تأويله للاغراض الشخصية في ملاعيب تهدف لتمويته.
وذكر الصرعاوي ان هناك من لديه اجندة سياسية وهناك شباب قد يعرقلون تنفيذ هذه الاجندة فتم تحويلهم للرياضة حتى يخلو لهم الجو، واليوم يجب أن يرحلوا من الرياضة.

الشمري: قرار سياسي جريء

من جهته قال النائب دعيج الشمري عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس الامة ان اللاعب الكويتي افتقد الروح وبات غير ملتزم بدليل حالات الطرد التي ينالها في استحقاقات هامة تستدعي منه الالتزام بالتعليمات.
وانتقد الشمري الغاء دوري المدارس وتهميش مراكز الشباب التي كانت رافداً اساسيا للاندية والمنتخبات بالاضافة الى عدم تفعيل دور الكشاف الذي كان يحضر المواهب للاندية مشددا على ان الدعم المالي يعتبر من اسباب الاخفاق.
واضاف الشمري ان البعض تحدث عن كونه حضر كأس الخليج بدعوة من طلال الفهد وهذا الكلام غير صحيح حيث تلقى دعوة من اتحاد الكرة وليس اللجنة الأولمبية موضحا انه حضر الدورة ليطلع على الاوضاع عن قرب وانه شاهد انقساما مؤسفا وخلافا واضحا بين اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة منوهاً الى انه اجتمع مع الوفد وكان حريصا على ان ينقل لهم رسالة مفادها انه اذا كان الرياضيون مختلفين هكذا فكيف يتوقعون الدعم من الآخرين؟!
وقال الشمري انه اكد للشيخ طلال الفهد بان المقترحات الجديدة لم يكن الغرض منها «استقصاد» طلال الفهد او غيره حتى لو كانت تنطبق عليه بالفعل وانه كثيرا ما كان الخصم والحكم في نفس الوقت.
وطالب الشمري الحكومة بقرار سياسي جريء يتم من خلاله حل جميع الاتحادات الرياضية بعد إقرار المقترحات الجديدة وتشكيل لجنة لتنقيح الكشوف الانتخابية بالاندية.

مقترح الصانع

اما النائب ناصر الصانع مستضيف الندوة فتطرق للاقتراح بقانون لتطوير الحركة الرياضية التي يزمع تقديمه هذه الايام بعد اجراء تعديلات عليه. وذكر الصانع ان المقترح يتضمن العديد من المواد منها تقديم وزير الشؤون وبالتشاور مع الهيئة العامة للشباب والرياضة والهيئات الرياضية استراتيجية للنهوض بالرياضة الكويتية تشتمل على تفعيل الاداء الرياضي في مختلف الألعاب والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية، وإعادة هيكلة الهيئة العامة للشباب والرياضة بما يتناسب والاستراتيجية الجديدة، وتطوير المنشآت والتجهيزات الرياضية بما يعكس اهتمام الدولة بهذا المرفق الهام، وتوفير الحوافز للاعب الكويتي وتدعيم المهنية والتخصص في التعاطي مع الشأن الرياضي ليكون محورها الممارسون للرياضة والمتطوعون من محبي الرياضة واحياء الرياضة المدرسية والمنافسات المختلفة في مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي العام منه والخاص، والاهتمام بالرياضة النسائية وفق الاعراف والتقاليد الكويتية وخصوصا انشاء الصالات المغلقة متعددة الانشطة في المناطق السكنية وتجهيزها وفق احدث الامكانات العالمية، وانشاء اكاديمية رياضية عالية المستوى لتخرج الكوادر اللازمة لمختلف الرياضات على غرار الاكاديميات الموجودة في عدد من دول العالم، وانشاء مركز متقدم لاعداد وتطوير القيادات الرياضية بالاستعانة بالخبرات الدولية بهذا المجال والسماح للقطاع الخاص بالتنافس لابرام عقود مع الهيئة العامة للشباب والرياضة لادارة عدد من المرافق الهامة كالصالات المذكورة في البند اعلاه والاستادات الرياضية على الا تشكل عبئا على مستخدمي تلك المرافق الرياضية.
على ان تنافش تلك الاستراتيجية في مؤتمر وطني برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء يدعى له كافة المهتمين بالشأن الرياضي وتبث جلساته في تلفزيون دولة الكويت.
ويعلن في نهايته عن الالتزام الرسمي بتلك الاستراتيجية واعلان آلية تقييم الانجاز والتقدم في تحقيقها وان تعقد لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة جلسة سنوية لاستعراض وتقييم ما انجز من تلك الاستراتيجية وتحيل تقريرا بهذا الشأن لمجلس الامة ليناقشه متزامنا مع جلسة النظر في الميزانية والحساب الختامي للهيئة العامة للشباب والرياضة قبل ان يصدر مجلس الوزراء اللوائح اللازمة لتطبيق احكام هذا القانون في موعد لا يجاوز ثلاثة شهور من صدوره.

العدساني: الهرم الرياضي مقلوب

بدوره.. وصف سليمان العدساني رئيس نادي كاظمة السابق الوضع الرياضي الحالي بالهرم المقلوب حيث تقود اندية فاشلة الرياضة من خلال تحكمها بالاتحادات.
وقال العدسان ان الاساس بانتكاسة الرياضة الكويتية هي الاندية من خلال سياسة التسجيل العشوائي للجمعيات العمومية التي قفزت ارقامها إلى 20 الفاً بين عامي 2003 و2004 فقط، الامر الذي اوصل اناسا لا يفقهون شيئا بالرياضة الى مناصب حساسة في الاندية والاتحادات.
وأيد العدساني مقترحات النائب احمد السعدون بشأن تنظيم عملية التسجيل في الجمعيات العمومية للاندية مطالبا بالتفريق بين العضوية المنتسبة والعضوية العاملة.
وأضاف العدساني ان البعض يريد ضرب الاندية المتقدمة وافشال النظام الحالي وكأن النظام السابق ساهم برفع مستوى الرياضة مشيرا الى ان مجلس ادارة النادي هو من يتحكم بايصال المرشح للانتخابات وهذا يفتح المجال امام المتنفذين وغير الرياضيين للسيطرة.

تاريخ النشر: 2007-01-31

اضغط هنا - نسخة الطباعة