الأخبار

الصانع يطالب بإنشاء مرجعية لمدينة القدس

استذكر نائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين النائب د. ناصر الصانع بمناسبة مرور 40 عاما على احتلال القدس الشريف هذه الذكرى الأليمة التي مازالت تترك آثارها على قلب كل مسلم ومسلمة في شتى أنحاء المعمورة، وأضاف أنه منذ سقوط القدس الشريف بعد نكسة العام 1967 لم يتوقف الكيان الصهيوني الغاصب عن ممارساته الظالمة التي يجسدها الاستيطان والتهويد وطمس المعالم الثقافية والحضارية لمدينة القدس التي لا تختص بالفلسطينيين وحدهم بل لكل عربي ومسلم.
وقال الصانع في تصريحه إن الاستعمار الصهيوني في الأرض المباركة يعد أحد أبشع أشكال التمييز العنصري ضد شعب في تاريخ الشعوب المعاصرة ويكاد يكون الاستعمار الوحيد الباقي ضمن المنظومة العالمية في القرن الواحد والعشرين.
وأضاف ان الصهاينة عملوا ومنذ استكمال احتلال القدس الشريف على عزلها عن محيطها العربي من المدن والقرى والبلدات العربية ببناء المستوطنات اليهودية التي شكلت أكثر من 112.13 كم2 وهو ما يساوي نحو 48% من مساحة القدس الشريف.
وأضاف ان الظلم الصهيوني لم يتوقف عند هذا الحد بل تبعه أكبر حملة في التاريخ المعاصر لتغيير هوية وثقافة أرض وشعب بسرقة تراثه ومعالمه وصلت لحجارة القدس وأشجار القدس وغصون زيتونها الضاربة في عمق التاريخ وكل ما يمت بتاريخها بصلة في سعي حثيث من الصهاينة لتحويل القدس زورا وبهتانا لمدينة يهودية خالصة.
وقال د. ناصر الصانع إن حلم اليهود قد تحطم على صخرة الصمود والإصرار الذي سطره أهل القدس بصمودهم على الرغم من كل الصعوبات والعوائق وبقوا ثابتين راسخين في الأرض التي باركها الله للعالمين كشجرة ثابتة الجذور في الأرض وفروعها في السماء تتنفس الحرية والأمل.
وطالب الصانع في تصريحه الهيئات الدولية والأممية وهيئات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر وبرلمانيي العالم بالوقوف بجانب الحق العربي والإسلامي في مدينة القدس.
ووجه الصانع النداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة اعتبار مدينة القدس من المدن التاريخية التي لا يجوز تغيير معالمها أو أحوالها باعتبارها تراثا إنسانيا لا يجوز المس بها بأي حال من الأحوال.
وطالب الشعوب العربية والمسلمة والشعوب المحبة للسلام بتقديم كل أشكال الدعم والتأييد لأهل مدينة القدس التي تضم المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة والمسجد العمري وصخرة المعراج لتعزيز صمودهم في مواجهة مخططات الصهاينة وآلتهم الحربية والثقافية والحضارية، وهو أقل القليل لهذه المدينة التي ترتبط بكيان وضمير كل عربي ومسلم بكل العصور والأزمان.
وختم الصانع تصريحه مطالبا بإنشاء مرجعية إسلامية شعبية لمدينة القدس تتكون من ممثلين لكل الشعوب العربية والمسلمة والمناصرة لحقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني والهيئات المناهضة للاستعمار والاضطهاد وتقدم كل أشكال الدعم لمدينة القدس وتشجع أهلها على الصمود والثبات والحفاظ على وجودهم الذي يمثل العقبة التي تحول تحقيق أحلامهم بتغيير ملامح القدس وكينونتها التي تعارف عليها تاريخيا في الماضي والحاضر و المستقبل.

تاريخ النشر: 2007-06-25

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


 
الأولى
الأخبار
ملف الصانع
ألبوم الصور
السيرة الذاتية
نتائج الانتخابات
اتصل بنا
 
 


للتواصل من خلال الـ SMS
أدخل هاتفك النقال
965+

 
 


القائمة البريدية


 
 
 

الموقع برعاية وتصميم بوكس لينك - www.BoxLink.Net