الأخبار

الصانع: إجراءات بالتعاون مع البنك الدولي

«برلمانيون عرب ضد الفساد» عرضت دليلها الـجديد عن متابعة الفساد

عقدت منظمة «برلمانيون عرب ضد الفساد» مؤتمرا صحفيا في مبنى مجلس الامة امس لتقديم دليلها الجديد عن المنطقة العربية.

واكد النائب د. ناصر الصانع خلال المؤتمر ان المنطقة العربية وضعت تحت المجهر الدولي بصورة لافتة، لا سيما بعد زوال بعض الانظمة الطاغية بالاضافة الى ما شهدته المنطقة من تحول ديموقراطي وصحوة متزامنة مع دعوات الاصلاح القادمة من الخارج.

وتحدث الصانع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بحضور النائب السابق عبدالله النيباري في مقر لجنة الميزانيات والحسابات الختامية، عن اصدار دليل البرلماني العربي لضبط الفساد، مشيرا الى ان معظم التقارير الدولية المحايدة اوصت منطقتنا العربية بنفض غبار التخلف ومحاربة الفقر والامية والبطالة والفساد.

واوضح النائب د. ناصر الصانع ان الاستعجال بعقد هذا المؤتمر الصحفي يعود لاعلان بدء خطوات جريئة تلي اصدار دليل البرلمان العربي لضبط الفساد، معربا عن تقديره لتوجه الدول التي شكلت فروعا لمنظمة «برلمانيون عرب ضد الفساد» وهي فلسطين واليمن والكويت والبحرين.

وبين ان الاصدار الجديد كان بالتعاون بين معهد البنك الدولي وفرع المنظمة الدولية في كندا، معربا عن شكره للبنك الدولي في اقلمة هذا المرجع الهام. وتقديره لبول سالم من لبنان وهو الخبير الذي تم اختياره لكتابة المؤلف الجديد، كما شكر مكاتب منظمة «برلمانيون عرب ضد الفساد »، مشيرا الى انه سيتم توزيع الكتاب على البرلمانيين من اعضاء المنظمة وكل المهتمين بهذا الموضوع، وعلى موقع المنظمة عبر الانترنت www.arpacnetwork.org.

من جانبه قال عضو مجلس ادارة المنظمة النائب السابق عبدالله النيباري ان الاصدار الجديد سيفيد الناشطين بمكافحة الفساد في كل مكان داخل الكويت وخارجها، مبينا انه يعرف صنوف الفساد ويحدد طرق مكافحته.

واضاف انه مع استشراء ظاهرة الفساد في القطاعين الخاص والعام على مستوى العالم، فإن هناك محاكمات وتوجهات دولية لملاحقة المفسدين والمعتدين على الاموال العامة ومسيئي استخدام السلطة، والاعمال المخلة بالعدالة والمنافسة الحرة، لا سيما في القطاع الخاص.

وقال «ان الفساد ظلم وتجن على حقوق الآخرين كما انه معيق لجهود التنمية بشكل عام»، مشيرا الى ان الفساد هو اكبر معوقات التنمية في بلادنا العربية.

واضاف اننا في الكويت معنيون بهذا الامر بسبب كبر حجم الفساد، مشيرا الى ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اكد هذا الفساد بقوله ان «الفساد في البلدية ما تشيله البعارين» وهذا جزء من الفساد المستشري.

وقال ان تعثر الممارسة الديموقراطية سبب من اسباب استشراء الفساد، وهو ما ظهر في الاستجابات النيابية الاخيرة.

مضيفا ان الفساد غول يلتهم كل مبادرات ومشاريع التنمية والفساد، لافتا الى اننا وفي العهد الجديد فان من الامور المهمة على اجندة الاصلاح مكافحة الفساد.

واكد ان المعركة مع الفساد كبيرة وهو عائق في طريق تصحيح مسار حياتنا، مشيرا الى ان الاصدار الجديد يزودنا بمعين جيد يفيد القلقين من تفشي ظاهرة الفساد، متمنيا من مجلس الامة اقرار اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.

وسئل الصانع عن اسباب عدم بروز اجراءات شفافة وواضحة في مكافحة الفساد داخل الكويت، فأكد ان هذه الاجراءات تمضي بشكل دقيق من خلال الفرع الكويتي الذي لا استطيع الحديث نيابة عنه، فضلا عن ان لدى المنظمة الام استراتيجية واضحة من سبع نقاط تحدد آلية العمل بشكل واضح، كما نتابع الدول العربية لأخذ موافقتها على الانضمام للمنظمة، وهناك مؤتمر سنوي سيعقد في مايو المقبل في المغرب للحديث عن كل هذه القضايا.

اما النائب السابق عبدالله النيباري فأشار الى مشاركة المنظمة في ندوة عقدت باليمن قبل نحو شهر وكانت تتحدث عن سبل مكافحة الفساد رغم ان التركيز كان على اليمن تحديدا، مشيرا الى ان الاجراءات والنتائج العملية كاقرار بعض التشريعات مازالت على جدول الاعمال في البرلمانات العربية، وبالتالي لم تتمكن بعض الدول من اجتياز هذه المرحلة، ونحن مازلنا في مرحلة تمهيدية ولعل الاصدار الجديدة يندرج في اطار تحركنا الجاد حتى نرى نتائج ملموسة قريبا، ونتوقع تعاون اعضاء مجلس الامة معنا.

واضاف «ان معارك مكافحة الفساد متواصلة في مصر وغيرها حول ما يسمى قروض البنوك وعلاقة بعض البنوك مع السلطة، وكذلك في الكويت نحن اقتحمنا في وقت مبكر هذا الموضوع (الفساد)، خصوصا بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي ولدينا قضايا معروضة على القضاء كسرقة الناقلات والاستثمارات، وهاليبرتون وصفقات الاسلحة

تاريخ النشر: 2006-02-01

اضغط هنا - نسخة الطباعة