الأخبار

بورتريه / الصانع... الصمت أصدق إنباء من الكتب!

ضج قلب النائب الدكتور ناصر الصانع بالايمان فور تفتق مداركه، وفضل اطلاق اللحية عندما تسابقت سنو مراهقته، وتحديدا في عام 72، ذهبب الصانع الذي خط شاربه توا إلى الديار المقدسة لاداء مناسك الحج، وحين عودته وجد نفسه منساقا إلى النشاط الاسلامي.
وعلى مدى العقود الماضية، تنقل الصانع في محراب الايمان، يقطف من ثماره اليانعة، إلى ان طلب المقربون منه ان يمثلهم في مجلس الامة، ويقتحم اتون السياسة، فرشح نفسه عن الدائرة التاسعة «الروضة»، وفق نظام الدوائر الـ 25، وكان ذلك في انتخابات 92، ومنذ ذلك الحين، والصانع لم يبرح مبنى مجلس الامة، اذ حاز على رضا ابناء دائرته، واختاروه ممثلا لهم على مدى الـ 16 عاما الماضية.
ومن يرصد تاريخ الصانع في البرلمان، يلاحظ انه كان نائبا يفيض حماسة، ويسعى إلى التركيز على القضايا التي تعم فائدتها على المواطنين كافة، لا يؤمن باثارة الجدل، ولايشغله كثيرا الحضور الاعلامي، وان لم تكن لديه قضية تستحق الطرح والمناقشة، يفضل الانزواء جانبا، والبحث عن قضية تحمل منظوره الخاص، ولا ريب انه يمتلك الخبرة الكافية التي تؤهله إلى استشفاف القضايا التي تلامس هم المواطن اليومي.
ورغم قدرة الصانع على امتصاص حدة المواجهة التي تفرضها احيانا المنافسة الانتخابية، الا انها لم تظهر مثلما ظهرت في الحملة الانتخابية لانتخابات 2008، فقد تعرض إلى حملة شرسة، لم يسبق لها مثيل، فمنذ بدء الحملة الانتخابية، ومن يريدون النيل منه، قاموا بشحذ هممهم، وجندوا كل طاقاتهم بغية اقصاء الصانع عن كرسي البرلمان الذي لم يبرحه منذ عام 92، الهجوم غير المسوغ الذي شن عليه، واخذ سبلا غير مألوفه، لم يزعزع من ثقته شيئا، ولم يحرضه على الرد، دائما كعادته فضل الصانع ان يلوذ بتخوم الصمت، ويفوت على اعدائه فرصة تبادل التهم التي كانوا يسعون إلى ايقاعه في شراكها، ولكن «الدكتور» الذي عركته السنون، واغترف الحكمة والتريث من الارث الديني الذي يحمله بين جنبيه، لم يشأ الانسياق وراء «المهاترات» التي اطلقت هنا وهناك، ورغم ضراوة الهجوم، وانحيازه إلى الطعن المباشر بالذمة المالية، الا ان الصانع احتفظ برباطة جأشه وهدوئه، ولم يبد اي انفعال، ولم تحمل كلماته اي غضب، ولم يقم بأي فعل ربما يحسب ضده، وانما اكتفى برفع شكوى قانونية ضد المواقع الالكترونية التي استباحت خصوصياته.
ويعشق الصانع التقنية والنظم الآلية الحديثة، وتحدث مرارا عن الحكومة الالكترونية، وفتح فضاءات مع البرلمانيين في دول العالم كافة وتبادل الزيارات مع برلمانيين عرب واجانب، وحرص على اظهار الوجه المشرق للديموقراطية الكويتية.
ويعتبر الصانع من النواب الذين لايحابون كثيرا ولايتردد في نقد اي وزير اذا جاء بفعل لا يتسق مع طروحاته اذ طال نقده وزير التجارة عندما تنامى إلى مسامعه انه ينوي تعيين وكلاء مساعدين من خارج وزارة التجارة الامر الذي اثار استياء العاملين في الوزارة، واشار إلى ضرورة فتح حوار مع سمو رئيس الوزراء بخصوص تعيين القياديين.

تاريخ النشر: 2008-11-02

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


 
الأولى
الأخبار
ملف الصانع
ألبوم الصور
السيرة الذاتية
نتائج الانتخابات
اتصل بنا
 
 


للتواصل من خلال الـ SMS
أدخل هاتفك النقال
965+

 
 


القائمة البريدية


 
 
 

الموقع برعاية وتصميم بوكس لينك - www.BoxLink.Net