الأخبار

الشايجي: لو كانت السلطتان على وفاق لكان وضع الكويت أفضل. :الصانع: مستقبل الوطن يحتم أن يقوم كل منا بمسؤولياته كما يجب

خلال لقائهما بناخبات ضاحية السلام

اتفق مرشحا الدائرة الثالثة الدكتور ناصر الصانع والمهندس عبدالعزيز الشايجي على أهمية الدور الذي يلعبه الناخبون في تغيير الخارطة السياسية للبلاد في المرحلة الجديدة التي نحن على أعتابها مؤكدين أن مسألة الاختيار يجب أن تكون خاضعة لمعايير الامانة والضمير والوازع الديني والوطني قبل كل شيء، من اجل أن ننقل الكويت إلى واقع جديد مختلف تماما عن واقع التأزيم والاحتقان الذي عطلها عن التقدم والنمو طيلة سنوات.
وطالب المرشحان اللذان كانا يتحدثان لناخبات ضاحية السلام في منطقة جنوب السرة بتفعيل سبل التعاون بين المجلس والحكومة في الفترة التي ستعقب تاريخ السابع عشر من مايو وان يكون العمل بينهما مشتركا ينطلق من حرص أكبر على المصلحة العامة ووعي بحاجة الوطن والمواطن إلى التنمية.
تحدث اولا المهندس عبدالعزيز الشايجي وقال إن المسؤولية الكبرى تقع على الناخب في تشكيل مجلس الامة المقبل معربا عن أمله في أن يكون التصويت للكويت، وان تكون المصلحة العامة حاضرة في قلوب الناخبين يوم الاقتراع ذلك أن الكويت يجب أن تكون هي الأساس متمنيا في الوقت ذاته أن يتحمل المجلس الجديد مسؤولياته تجاه المواطنين وان يكون جوهر وجوده هو النهوض.
وجدد الشايجي تأكيده على أن العلاقة بين السلطتين لو كانت على وفاق لكان الوضع أفضل بكثير، ولكانت خطط التغيير والتطوير بعيدة عن العراقيل التي تعطل الوصول إلى الاهداف، وأضاف: علينا جميعا أن ندرك الحاجة الماسة إلى تفادي تلك المشاحنات لأنها أتعبت المواطن وأضرت بالوطن.
وتناول الشايجي في سياق حديثه بعض المشكلات التي يعاني منها المواطن وعلى الاخص ما يتعلق منها بمعيشته وحياته اليومية، ففي الجانب الصحي تراجعت الخدمات إلى حد كبير كما تراجع المستوى التعليمي مشيرا إلى "أننا جميعا بتنا نلاحظ أن هناك نزوحا من قبل المواطنين نحو التعليم الأهلي" وذكر ان التعليم هو الأساس، وهو الكفيل بصنع الأجيال وبتخريج الشباب المتعلم المستنير ويجب ان يحظى باهتمام أكبر.
ومضى إلى القول إن ما يرهق المواطن كذلك غلاء المعيشة والارتفاع المتواصل في الأسعار وكذلك أزمة السكن التي تزداد يوما بعد يوم حيث لم تعد مسألة توفير السكن الملائم تتناسب مع دخل المواطن أو مع ظروفه الاجتماعية موضحا ان الحلول لهذه المشكلة يجب أن تكون من خلال وضع استراتيجيات عمل وخطط تطويرية تمهد الطريق لإنشاء مدن سكنية جديدة دون التمركز في مدينة مطالبا في الوقت ذاته بالعمل على مدن صحية و تعليمية وسياحية ذات طابع خاص تتنوع فيها الخدمات لنحل من خلالها أزمتي السكن والمشاكل الاخرى المترتبة عليهما.
بدوره أعرب النائب السابق د.ناصر الصانع عن شكره وامتنانه الكبير لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائلا إن مواقفه تقف دائما سداً منيعاً أمام من يحاول النيل من الكويت والتشكيك في ديموقراطيتها، واعتبر سموه الأب الكبير للكويت إذ يكون الحكم وصاحب الكلمة الفصل في المراحل الصعبة.
من ناحيته قال الدكتور ناصر الصانع إن الجهود في المرحلة الجديدة يجب أن تتكرس وتتجه نحو تحقيق كل ما هو في خدمة الكويت وفي صالح شعبها مؤكدا ان المصلحة العامة تستوجب أن نتحمل جميعنا المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولو أن كلا منا قام بواجبه الأكمل تجاه وطنه لاطمأننا على مستقبل الوطن .
وتطرق الصانع إلى بعض ما أنجزه المجلس السابق متمنيا في هذا الصدد ألا تنطبع في أذهاننا صورة المشاحنات والتوتر السياسي بدلا من تلك الإنجازات، وقال إن أبرز ما تحقق قانون المتقاعدين واعادة رواتبهم، ومكافأة طلاب الجامعة والمعهد التطبيقي الى جانب 44 قانونا شملت العديد من الموضوعات التي تهم القطاع العام والخاص، كالخصخصة،وما يخدم المستثمر الاجنبي في تخفيض الضريبة، وقانون أملاك الدولة الذي اوقف العطايا غير المسؤولة، وقانون الزكاة .
وأفاد بأن نواب الحركة الدستورية في المجلس السابق ساهموا في اقرار القوانين الهامة التي تخدم الكويت وشعبها بالتعاون مع نواب آخرين كان لهم الدور الهام الايجابي في ذلك أيضاً مشيرا إلى أن المجلس المنحل حقق دورا جوهريا في مساندة المرأة ودعم متطلباتها، من خلال تقديم نواب الحركة الدستورية الإسلامية مشروع قانون يتعلق بحقوقها المدنية والاجتماعية.
وبيّن ان ذلك القانون كان أول قانون يقدم في الفصل التشريعي السابق الأمر الذي يدل اهتمام الحركة الدستورية الإسلامية بالمرأة حيث جاء القانون ليمنحها شروط الباب الخامس من التأمينات الاجتماعية والمزايا التأمينية ذاتها التي تتمتع بها المؤمن عليها والتي تنطبق عليها شروط الباب الثالث من قانون التأمينات.
ووعد الصانع بأن يدرج مقترح في جدول اعمال المجلس المقبل لاهميته في حل الكثير من المشاكل الأخرى واهمها الصحية والتعليمية التي بدأت تؤرق الجميع متمنيا في الوقت نفسه أن تكون الفترة المقبلة حافلة بالانجاز والعطاء من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية.

تاريخ النشر: 2008-05-02

اضغط هنا - نسخة الطباعة