الأخبار

الصانع: نمر بمرحلة مفصلية تحتم تعاون الجميع لتحقيق الإنجاز

خلال اللقاء بناخبات «الثالثة» في قرطبة

أكد مرشح الدائرة الثالثة المهندس عبدالعزيز الشايجي ضرورة ان يتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية وان يؤدي دوره ويعمل في الاتجاه الذي يحقق للكويت التنمية ويخرجها من محيط الشعارات الى الواقع المطبق والى الانتماء والتصميم، منبها الى «ان نكون جميعا مرشحين وناخبين على قدر كاف من الأمانة في المرحلة التي تمر بها البلاد وان نكون كذلك على توافق في الرؤى والتطلعات نحو صياغة مستقبل جيد للكويت وان يكون العمل في الفترة الجديدة من أجل شرائح المجتمع كلها».
وقال الشايجي الذي كان يتحدث الى جانب النائب السابق ومرشح الدائرة ذاتها الدكتور ناصر الصانع خلال لقائهما الناخبات في منطقة قرطبة ان المسؤولية الوطنية يجب ان تكون احساسا دائما لدينا كمواطنين قبل ان نكون مرشحين.
وتناول الشايجي في حديثه جملة من القضايا التي تشغل بال المجتمع الكويتي، محددا لها الحلول التي رأى انها الافضل لعلاجها، حيث تطرق الى شريحة الشباب، داعيا الى بذل المزيد من الجهود في مجال الاهتمام بهذه الشريحة ووضع البرامج والخطط والسياسات التي تهيئ لهم فرص الابداع طوال المراحل العمرية لهم.
ولفت الشايجي الى اهمية التركيز على مسألة الفحص الطبي قبل الزواج لانه كفيل بتفادي اشكالية مهمة هي اشكالية الوقوع في الامراض الوراثية للمواليد ليكون لدينا في النهاية جيل خال من مثل هذه الامراض، ومن ثم يتيح لنا ذلك سهولة تأمين حياة كريمة للأسر الكويتية في شتى النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية.
وتطرق الى الاهمال الشديد في تأمين الرعاية للطفولة والامومة في الكويت، مشيرا الى ان هناك ندرة في الحضانات التي ترعى الصغار، وقال ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قصرت في هذا الموضوع كثيرا، حيث اكتفت في تسعينات القرن الماضي باصدار قرار يقضي بانشاء تسع حضانات، لكنها لم تطبق هذا القرار، ولم تنشئ حضانة واحدة على الاقل حتى الآن، موضحا ان هناك اهمالا من جانب وزارة التربية في ما يتعلق بتنفيذ خطة رياض الاطفال التربوية، حيث لا يعرف منها صغارنا الا الحفل الختامي.
وقارن الشايجي ذلك برياض الاطفال الاهلية التي تعمل جاهدة على اتباع الطرق السليمة في التعليم الصحيح، ورأى من جانب آخر ان جمعيات النفع العام والهئيات الخيرية كان لهما الدور الكبير والفعال في سد الفراغ ومعالجة التقصير من جانب الجهات الحكومية.
وعبّر عن أسفه لكون مراكز الشباب قد تراجعت كثيرا في مهماتها لدعم المواهب والتعلم، مما اثر على شريحة كبيرة من ابنائنا فتراجعت تبعا لذلك اهتماماتهم وانحصرت هذه الاهتمامات ضمن نطاق محدود، مشددا في هذا الصدد على ضرورة رفع مستوى التعليم في شتى المراحل وتنمية المهارات الاساسية، لتهيئة جيل من الشباب والشابات لسوق العمل ليكون هؤلاء عناصر فعالة لتحقيق متطلبات المجتمع وتوفير احتياجاته.
واختتم الشايجي حديثه للناخبات، مؤكدا ان الشباب هم عماد المستقبل وهم السواعد التي ستواصل البناء والعمل من اجل الوطن، وهم الثروة الحقيقية غير القابلة للنضوب أو الزوال، مطالبا الحكومة بأن يكون لها توجه جديد يتسم برعاية افضل لمسيرة البناء والتنمية والتطوير والرقي من الجوانب كافة.
ثم تحدث النائب السابق ناصر الصانع عن شعار الحركة الدستورية الاسلامية «الكويت مسؤولية» وقال انه يحمل الطموح نحو التطوير والتغيير.
واشار الصانع من جانب آخر الى ان هناك انجازات كثيرة قام بها المجلس السابق ومنها اقرار قانون المتقاعدين واعادة رواتبهم، وكذلك مكافأة طلاب الجامعة والمعهد التطبيقي الى جانب 44 قانونا شملت العديد من الموضوعات التي تهم القطاع العام والخاص، كالخصخصة، وما يخدم المستثمر الاجنبي في تخفيض الضريبة، وقانون املاك الدولة الذي اوقف العطايا غير المسؤولة، وكذلك قانون الزكاة الذي تمت صياغته بشكل موضوعي منسجم مع التعاليم السمحة للدين الاسلامي الحنيف، كما انه اعد بمرونة وبعد دراسة مستفيضة وتأن طويل من اجل ان يخرج كاملا ومن غير نقصان، مبينا ان على الجميع عدم نسيان ما فعله المجلس أولا تنعكس مشكلة السلطتين على انجازاته.
واشاد الصانع بما قدمه الشايجي لمجلس الامة من تعاون من خلال عمله في المجلس البلدي حيث نبه الى الكثير من التجاوزات التي كانت ستؤدي الي إلحاق خسارة بالدولة تقدر بالملايين.
ووعد بحل الكثير من المشاكل المعلقة في المجلس المقبل واهمها الصحية والتعليمية وحقوق المرأة المدنية والاجتماعية، مشيرا الى مشروع المناطق الخمس السكنية المقبلة، وقال ان هذا المشروع تمت دراسته من الناحية الاقتصادية وسوف يؤمن فرص السكن للجميع في وطن يمتلك الثروات التي لا تقارن بدول كثيرة.
وشدد في الوقت ذاته على ان التنمية لا ينظر اليها من منظار الطابوق والمصانع والابراج، وانما التنمية الحقيقية هي ثوابت الامة في الارتقاء بالانسان لجعله مواطنا صالحا، مشيرا الى ان هذه التنمية تبدأ من الطفولة الاولى التي ذكر انها تحتاج الى رعاية من شتى النواحي الصحية والتعليمية والبيئية والاجتماعية الصالحة.
وعن الوضع التعليمي، قال الصانع انه بشكل عام يستدعي استحداث تشريعات وقوانين جديدة تعيد الاعتبار الى العطاء العلمي والى منهجية التدريس بالشكل الذي ينعكس ايجابا على قدرات الطلاب العقلية والعملية في التفاعل مع المناهج، ومن ثم يدفعهم الى الابتكار والتعاطي مع الواقع الراهن، لاسيما اننا نمر في مرحلة مفصلية تحول فيها العالم الى قرية صغيرة بفعل التطور المذهل الذي صاحب تكنولوجيا المعلومات خلال العقد الاخير.
وتمنى الصانع في الوقت نفسه ان تكون الفترة المقبلة حافلة بالانجاز والعطاء من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية، واعرب عن امله في زيادة التعاون بين الجانبين كما تمنى ان يكون اختيار الناخبة للمرشح المناسب الذي يعمل لخير الوطن والمواطن.

تاريخ النشر: 2008-04-15

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


 
الأولى
الأخبار
ملف الصانع
ألبوم الصور
السيرة الذاتية
نتائج الانتخابات
اتصل بنا
 
 


للتواصل من خلال الـ SMS
أدخل هاتفك النقال
965+

 
 


القائمة البريدية


 
 
 

الموقع برعاية وتصميم بوكس لينك - www.BoxLink.Net