الأخبار

الصانع: التجاوزات على أملاك الدولة تؤثر على الاقتصاد

التقيا ناخبات الدائرة الثالثة في ضاحية السلام

أعرب النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة د.ناصر الصانع عن شكره لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لعدم المضي في إصدار قانون التجمعات، معتبرا منع اصدار مثل هذا القرار من المكاسب الايجابية بعد حل مجلس الأمة، لا سيما وأنه جاء بعد مناشدة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء ونداءات خرجت من ساحة الإرادة من المرشحين وعدد كبير من الشباب الكويتيين، مما يدل على العلاقة الجيدة التي تربط الشعب بالحكومة.
جاء ذلك ضمن اللقاء الذي جمعه ومرشح الدائرة ذاتها المهندس عبدالعزيز الشايجي بالناخبات في ضاحية السلام (جنوب السرة ) حيث أبدى الصانع تفاؤله بهذا اللقاء الذي يعتبر الأول بعد فتح باب الترشيح.
وتطرق د.الصانع في حديثه مع الناخبات إلى المخالفات والتجاوزات على أملاك الدولة وأراضيها، قائلا إن هذه المخالفات تؤثر على اقتصاد الكويت بشكل سلبي والهدر واستشهد بعدد من الحالات التي وقعت من قبل البعض، مبينا ان هناك من لجأ ومن دون وجه حق إلى الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الدولة وضمها إلى ممتلكاته الخاصة، حيث أخذت تدر عليه أرباحا مذهلة، كما أن هناك أراضي أعطيت لشركات من دون عقود استثمارية في حين أن نوابا كثيرين لم يحركوا ساكنا حين عرفوا بالأمر وآثروا الصمت حتى لاتتأثر العلاقات الودية بينهم وبين أصحاب المصالح.
وأكد أن عضو مجلس الأمه لا بد أن يكون حرا وصادقا ووفيا لما عاهد عليه وألا يغلّب مصالحه ومصالح الأحبة والأصدقاء على مصلحة الكويت، معددا في الوقت ذاته ما قام به النواب الذين مثلوا الحركة الدستورية الاسلامية في المجلس السابق ومساهمتهم في إقرار بعض القوانين المهمة التي تخدم الكويت وشعبها بالتعاون مع نواب آخرين كان لهم الدور المهم والأثر الإيجابي أيضا.ً

كوادر تربوية
وأضاف إن لقاءات كثيرة جرت مع كوادر تربوية وتعليمية للوصول إلى هدف واضح في حل الأزمات التي التي تجابه القطاع التعليمي والتربوي وتؤرق بال أولياء الأمور والطلبة، مشيرا إلى أن هناك أمورا كثيرة لا بد من البحث فيها، مؤكدا أهمية وجود برنامج حكومي لتحقيق الانجازات ووضع الاستراتيجيات والخطط التطويرية.
واستنكر موقف بعض المسؤولين من موضوع مشروع مستشفى السلام في جنوب السرة حين وضع سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الحجر الاساس لهذا المستشفى قبل حوالي سنتين في وقت أخفى الجميع أنه لم يتم أي اتفاق مع مقاول للبناء واتضح ذلك لاحقا، وقال : كان من المفترض عليهم ان يحتفوا بوجود سموه بافتتاح مجموعة من المستشفيات والمنتجعات الصحية وليس بمشروع وهمي من دون أن يحرك أحد المسؤولين ساكنا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشأن الصحي في البلاد رغم الاستجوابات المتتالية التي لم تغير في الأمر شيئاً، حيث الحال تسير نحو الأسوأ عما قبل إلى درجة يموت الوليد فيها أمام أعين الأطباء ولاتوجد حاضنة له، إلى جانب مشاهد سلبية كثيرة أقلها غياب الخدمات من دون أن يكون هناك احد يشعر بالمسؤولية تجاهها في دولة مثل الكويت تمتلك ماتمتلك من الثروات التي تكفي لبناء عشرات المستشفيات.

النظرة المستقبلية
وتحدث الصانع عن النظرة المستقبلية لحملته الانتخابية، والتي تجمعه مع المرشح عبد العزيز الشايجي، قائلا إنها موجهة لخدمة الكثير من القضايا ومنها ما يتعلق بأمور تخص المرأة الكويتية من جوانب متعدة وعلى الاخص مشروع قانون حقوق المرأة الذي كان سيدرج في جدول أعمال المجلس السابق لولا تدخل عدد من الناشطات السياسيات الكويتيات حيث حال هذا التدخل دون مناقشته ولكنه سيكون على اجندة المجلس الجديد لاهميته في حل مشكلات كثيره.
إيقاف الهدر
تحدث بعد ذلك المهندس عبدالعزيز الشايجي عن أهمية التنمية والتطوير في شتى المجالات، مؤكدا ان هذه التنمية ستؤدي بلا شك إلى مستقبل مشرق وواعد، وشكر بدوره سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لعدم إقرار قانون التجمعات الذي كان سيعيق العملية الانتخابية بشكل طبيعي يقيد الحريات.
وشدد الشايجي على ضرورة إيقاف الهدر العام، والتلاعب بالمال من خلال مشاريع وهمية أدت إلى خسائر مالية كبيرة، مستشهدا في هذا الصدد بأمثلة كثيرة كان شاهدا هو عليها أثناء عمله في المجلس البلدي، مما دعاه وبعض الاعضاء إلى الاستنجاد بنواب مجلس الامة والتدخل لمنع هذه التجاوزات التي قدرت الخسائر فيها بأرقام خيالية واستغلال بعض الجهات والاشخاص للحكومة بشكل لا يعبر عن الوطنية ولا عن الحرص على مصلحة الكويت وشعبها.
وذكر ان الخسائر تتوالى في مشاريع لا بد من إيقافها،وإن أوقفت فهناك من يحاول إعادتها لمزيد من الاستغلال، مشيرا إلى أن المثال على ذلك مشروع التخلص من هدام المنازل الذي استغلت الحكومة من خلاله بشكل لا يمت بصلة ضمير الإنساني أو القيم الدينية والوطنية إذ تجاوزت الخسائر الشهرية التي تكبدتها الدولة مبلغ الـ 9 ملايين دينار أمام أرباح لا تحصى، في حين أن هناك يسعى لاحيائه من أجل مواصلة نهب المال العام.
وتطرق إلى قانون المستثمر الاجنبي وكيف كان يستغل سابقا في الاستيلاء على أراضي الدولة ليأتي بعد ذلك قرار مجلس الوزراء بحصر صلاحيته في التعامل مع السفارات أو المنظمات الدولية فقط، وما عدا ذلك يخضع للمناقصات..

مشروع البولينغ
واوضح الشايجي للناخبات ان هناك فضيحة اخرى وهي ما عرف بمشروع مبنى البولينغ الذي طالب فيه عدد من عشاق هذه اللعبة، وهو مشروع كان الهدف منه استغلال اراضي الدولة بشكل يثير العجب والدهشة حيث بلغت الجرأة بأصحاب المشروع وعشاق البولينغ أن طالبوا بأرض في السالمية يقدر ثمنها بالملايين وأصروا على أن يكون لهم موقع استراتيجي مهم، وقبلوا في البداية بمساحة 5 آلاف متر ثم زادت هذه المساحة لتصل الى 10 الاف، وبكل صفاقة استعانوا بشريك كوري،ليبدأ مسلسل النصب والاحتيال بمناقصة كاذبة، يفوز فيها اصحاب الفكرة ومكتبهم الهندسي وحين قدم التصميم للمجلس البلدي كانت الكارثة بان مشروع البولينغ تحول الى بناء جميل وضخم وبتصميم رائع يمتليء بالمحلات التجارية وغيرها من وجوه الاستثمار، اما صالة البولينغ، فوضعت في السرداب... اين الملاعب؟ واين الحدائق؟ واين مشروع البولينغ؟، كل ذلك كان مجرد وسيلة للوصول إلى غاية.
ودعا الشايجي إلى العمل المشترك يدا بيد لمصلحة الكويت ومستقبلها، وقطع الطريق على كل أوجه الاستغلال الذي يعيق التقدم والنماء، والاستفادة من التجارب السابقة والقاسية التي أوقعت الظلم على الكويت وشعبها من قبل اشخاص لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية وسرقاتهم التي باتت مكشوفة امام اعين الجميع من دون ادنى احساس بالمواطنه والقيم والمبادئ. وأكد على ضرورة الانتقال بالعمل البرلماني إلى مرحلة جديدة يكون فيها التركيز على التنمية وتعزيز، الدور التشريعي لمجلس الامة دون التركيز على دوره الرقابي فقط، داعيا في هذا الجانب إلى التخلي عن مبدأ المعارضة من أجل المعارضة في المجلس المقبل وأن تكون هذه المعارضة عقلانية هدفها تصحيح مسار السلطة التنفيذية ومعالجة الاخطاء التي تبدر منها.

تاريخ النشر: 2008-04-17

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


 
الأولى
الأخبار
ملف الصانع
ألبوم الصور
السيرة الذاتية
نتائج الانتخابات
اتصل بنا
 
 


للتواصل من خلال الـ SMS
أدخل هاتفك النقال
965+

 
 


القائمة البريدية


 
 
 

الموقع برعاية وتصميم بوكس لينك - www.BoxLink.Net