الأخبار

الصانع: مشاكل السلطتين التشريعية والتنفيذية يجب ألا تنسينا إنجازات المجلس السابق

حمل النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة الدكتور ناصر الصانع اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية مسؤولية تدني أداء مجلس الأمة في المرحلة الماضية مشيرا إلى ان المشاكل التي مرت على المجلس السابق يجب ألا تنسينا الانجازات السابقة التي حققتها.
وقال الصانع خلال اللقاء الذي حمل شعار «الكويت في قلوبنا» واستضافته اللجنة النسائية للحركة الدستورية الإسلامية في منطقة السرة وشاركه فيه عضو المجلس البلدي ومرشح الدائرة الثالثة عبدالعزيز الشايجي: «ان المرحلة المقبلة يجب ان تكون شراكة تجمع اهل الكويت في حملة انتخابية يتمناها الجميع ناجحة في اهدافها مؤكدا ان شعار الحركة الدستورية الإسلامية (الكويت مسؤولية) يحمل في مضامينه الكثير من الطموح للتطوير والتسيير».
واضاف الصانع مخاطبا الناخبات: لو سألتكن عن أداء مجلس الأمة السابق ربما تكون الاجابة بأن الشعب لم يكن مرتاحا منه، وان حل المجلس أراح الجميع ولكن الأهم اننا أهل الديموقراطية وحرية الرأي.
وذكر ان دولا كثيرة تحسدنا على ما نحن عليه، ودول أخرى تطورت بالمباني الشاهقة والبنيان ولكن شعبها يرزح تحت الظلم حيث الإنسان لديها ليس هو الجوهر، بينما الحال في الكويت مختلف تماما، فهناك تنمية لعالم من الاسمنت، ونحن التنمية لدينا موجهة للانسان ولحريته وطموحه، من اجل اشراكه في القرار.
وتمنى الصانع ان تكون المرحلة المقبلة بعيدة عن المناكفة والمواجهات السلبية وان يكون التركيز فيها على الحلول بهدوء وبمشاركة الجميع باتخاذ القرار في الثروة مؤكدا ان الشعب الكويتي يتمتع بنعمة كبيرة لا يحس بها ولا يعيشها أي شعب عربي آخر. واوضح ان دور مجلس الأمة في مراحل كثيرة كان الرادع الكبير للتطاول على المال العام وأملاك الدولة مستذكرا ما حدث من تجاوزات اثناء حل مجلس عام 1976 واضاف: لو كان اعضاء مجلس الأمة موجودين لما حصل ما حصل.
واشار الصانع إلى انجازات كثيرة قام بها المجلس السابق ومنها قانون المتقاعدين واعادة رواتبهم ومكافأة طلاب الجامعة والمعهد التطبيقي إلى جانب 44 قانونا شملت العديد من الموضوعات التي تهم القطاعين العام والخاص، كالخصخصة وما يخدم المستثمر الاجنبي في تخفيض الضريبة، وقانون أملاك الدولة الذي اوقف العطايا غير المسؤولة، داعيا إلى عدم نسيان ما فعله المجلس وألا تنعكس مشكلة السلطتين على انجازاته.
من جانبه، أكد الشايجي ان الكويت ينبغي ان تكون الهدف المهم الأول في المسيرة الانتخابية وفي المرحلة السياسية الجديدة التي نحن على اعتباها، مشيرا إلى ان العمل انطلاقا من هذا المبدأ يجب ان يكون هو الاساس «فالكويت هي مظلتنا منها نبدأ وإليها ننتهي».
واضاف الشايجي ان شعار «الكويت في قلوبنا» يجب ان يكون واقعا مطبقاً مسبوقا بالعمل الجاد والمخلص لا ان يظل مجرد شعار فقط على اعتبار انه المرتكز الاساسي في تنمية الوطن التي يريدها الجميع مؤكدا مرة اخرى ان الكويت هي مظلتنا الآمنة التي نلجأ اليها وهي مرجعنا في الأول والأخير.
واستذكر الايام الصعبة التي عاشتها البلاد اثناء الغزو العراقي والاحساس بالألم والحسرة والشعور بالتشرد والحرمان الذي عانى منه الجميع، مشيرا إلى انها كانت تجربة قاسية ولكنها اظهرت محبة أهل الكويت لبعضهم البعض واخلاصهم الذي اجتمع لتحرير الأرض ورأى ضرورة ان تكون تلك التجربة منطلقا للشعور بمعاناة اخواننا الذين يعيشون بلا وطن.
وعن مسؤولية الناخب والمرشح في تشكيل مجلس الأمة قال الشايجي: لابد ان يكون الحرص على ان تكون الكويت في عزة وكرامة هي الاساس وان تكون قاعدة العمل الاساسية الاهتمام بالدولة وبخدماتها وبنيتها ومؤسساتها، وبالمواطن الكويتي كذلك وبحاجاته والتي تدعم الارتقاء في معيشته من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية.
وذكر ان ما بدر من بعض اعضاء المجلس السابق من سلوكيات يتطلب اعادة نظر وقال ان العلاقة بين السلطتين لو كانت على تصالح لكان الوضع أفضل بكثير، ولكانت خطط التغيير والتطوير بعيدة عن العراقيل التي تعيق تحقيق الاهداف.
واضاف: «نحن الآن حريصون على مسألة تفادي المشاحنات التي رافقت العمل البرلماني في المجلس السابق»، مبينا ان الجميع عانى منها كثيرا والمرحلة المقبلة يجب ان تظهر مدى حبنا للكويت، وشدد على ضرورة البحث في الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن واولها تلافي المشكلات التعليمية وتحسين الخدمات الصحية التي يشكو منها الكل ولذلك تجد الاهتمام المطلوب رغم انها طرحت كثيرا.
وتناول الشايجي في حديثه الكثير للأوضاع السيئة التي يعيشها القطاع التعليمي موضحا ان لقاءات كثيرة مع كوادر تربوية وتعليمية جرت للوصول إلى هدف واضح في حل الازمات التي تؤرق اولياء الامور والطلبة، مؤكدا ضرورة العمل بجد في الفترة المقبلة من اجل تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع وغيره من القطاعات الاخرى كالقطاع الصحي فنحن بحاجة لتطوير الخدمات في المراكز والمستوصفات الصحية والقضاء على طوابير الانتظار التي يعاني منها المواطنون والمقيمون وطول فترة المواعيد التي تمتد احيانا لاشهر فضلا عن أهمية حل مشكلات العلاج بالخارج، وضرورة الاتفاق على الاولويات والخدمات التخصصية وخصوصا ناحية الحد من الامراض التي انتشرت بشكل كبير كمرض السكري، وأمراض القلب، وانشاء المستشفيات التي تواكب المستشفيات العالمية.
واشار الشايجي إلى ضرورة ان يكون التأمين الصحي لكل الكويتيين وامكانية العلاج في المستشفيات الخاصة، والا تقتصر هذه الميزة من التأمين على فئة معينة من موظفي بعض القطاعات الحكومية، إلى جانب اهمية خلق التنافس الايجابي في الخدمات لمصلحة المواطن.
وانتهى الشايجي إلى أن: هناك امورا كثيرة لابد من البحث فيها ومن خلالها يتوالد حبنا المتجدد لكويتنا الغالية والاتفاق الواحد هو الذي يدفعنا جميعا إلى الامام والاصرار على وجود برنامج كويتي حكومي لتحقيق الانجازات من خلال استراتيجيات وخطط تطويرية لا ان يبقى الامر مقتصرا على سور لأرض مهملة يقال انها ستصبح جامعة أو حجر اساس تحيطه الحفر على أمل ان يصبح مستشفى في يوم ما!

تاريخ النشر: 2008-04-11

Print This Page
اضغط هنا - نسخة الطباعة


 
الأولى
الأخبار
ملف الصانع
ألبوم الصور
السيرة الذاتية
نتائج الانتخابات
اتصل بنا
 
 


للتواصل من خلال الـ SMS
أدخل هاتفك النقال
965+

 
 


القائمة البريدية


 
 
 

الموقع برعاية وتصميم بوكس لينك - www.BoxLink.Net